کد مطلب:239399 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:233

نهایة المطاف ..
و بعد كل ما تقدم .. یتضح لنا بجلاء، الاسلوب الذی انتهجه



[ صفحه 63]



العباسیون، و الخطة التی اتبعوها، من أجل كسب ثقة الناس بهم، و تأییدهم لهم، و صرف أنظار الحكام عنهم ..

و أیضا الطریقة التی اتبعوها فی ابعاد العلویین عن مجال السیاسة، و أن بیعتهم لهم ما كانت الا خداعا و تمویها، من أجل تنفیذ خطتهم، و انجاح دعوتهم ..

كما و ظهر أن كون الدعوة - فی بادی ء الأمر - باسم العلویین، لم یكن أمرا عفویا، و تلقائیا ... و انما كان ضمن خطة دقیقة، و مدروسة، وضعت بعنایة فائقة، كما توضحه لنا النصوص المتقدمة ..

و ظهر أیضا : كیف أن العباسیین قد حرصوا كل الحرص علی ربط الثورة بأهل البیت علیهم السلام، و كانوا یعتمدون علی هذا الربط كل الاعتماد، و یصرون، و یؤكدون علیه، كلما سنحت لهم الفرصة، و واتاهم الظرف، حتی عندما وصلوا الی الحكم، و فازوا بالسلطان ..

و قد انقاد الناس لهم فی البدایة، و استقامت لهم الأمور، ظنا منهم بحسن نیتهم، و سلامة طویتهم ..

و لكن ... ماذا كانت النتیجة بعد ذلك، بالنسبة للناس عامة، و بشكل خاص بالنسبة للعلویین، الذین قامت الثورة باسمهم و نجحت بفضلهم ؟!

و ماذا كان نصیبهم، و مصیرهم، من هذه الثورة و معها ؟!

هذا .. ما سوف نحاول الاجابة علیه فیما یأتی من الفصول .



[ صفحه 64]